Saturday, October 25, 2008

أحل الله البيع وحرم الربا

لقد شن القرآن الكريم حملة شديدة عنيفة على المرابين نسوقها بلفظها ثم نأتي عليها بالبيان.



قال تعالى: الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون (275) يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم (276) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (277) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين (278) فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تَظلمون ولا تُظلمون (279) وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون (280) واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون(281)
[البقرة:275-281].

إنها الحملة المفزعة، والتصوير المرعب( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) وما كان أي تهديد معنوي ليبلغ إلى الحس مبلغ هذه الصورة المجسمة الحية المتحركة، صورة الممسوس المصروع وهي صورة معروفة معهودة للناس. والنص يستحضرها لتؤدي دورها الإيحائي في إفزاع الحس لاستجاشة مشاعر المرابين، وهزّها هزّة عنيفة تخرجهم من مألوف عادتهم ومن حرصهم على ما يحققه لهم من الفائدة.

والذين يأكلون الربا ليسوا هم الذين يأخذون الفائدة الربوبية وحدهم، إنما هم كل المتعاونين على إجراء العملية الربوية:

عن جابر بن عبد الله قال: ((لعن رسول الله آكل الربا، وموكله، وشاهديه وكاتبه، وقال: هم سواء)).

والقرآن يصفهم بأنهم لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس .

إنهم لا يقومون في الحياة ولا يتحركون إلا حركة الممسوس المضطرب القلق المتخبط الذي لا ينال استقرارا ولا طمأنينة ولا راحة، وهذا أمر أصبح مشاهدا في هذا العصر، فالناس مع الحضارة والرقي والتقدم والرخاء قلقون خائفون مضطربون، قد فشت فيهم الأمراض العصبية والنفسية، والسبب هو خواء الأرواح من زاد الإيمان، الذي هو سبب الطمأنينة والسكينة والهدوء والراحة(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)[الرعد:28].

وحين يشقى العالم وهو في رخاء مادّي لابد أن يعلم أن السبب هو فقد الغذاء الروحي، الذي سببه الإعراض عن ذكر الله، كما قال تعالى: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى [طه:124.

****************الرابط على فيسبوك***
http://www.new.facebook.com/topic.php?uid=35215068898&topic=6061
**************************************

****************************المصدر***
التحذير من الربا وخطره
عبدالعظيم بدوي الخلفي

http://www.islamdoor.com/k/213.htm
**************************************

Read more!

24-10-2008 à 11:31

بسم الله الرحمن الرحيم
*************************************************
كم منا يعلم ماذا يحدث لا جسامنا عند قولنا يا الله
توصل باحث هولندي في جامعة ( أمستردام) الهولنديه إلى أن تكرار لفظ الجلالة يفرغ شحنات التوتر والقلق بصورة عملية ويعيد حالة الهدوء والانتظام للنفس البشرية .أكد الباحث أنه أجرى على مدار3 سنوات لعدد كبير من المرضى بينهم غير مسلمين ولا ينطقون العربية ' وكانت النتائج مذهلة بخاصة للمرضى الذين يعانون من حالات شديدة من الاكتئاب والقلق والتوتر . وأوضح الباحث بصورة عملية فائدة النطق بلفظ الجلالة ' فحرف الألف يصدر من المنطقة التي تعلو منطقة الصدر أي بدايات التنفس ' ويؤدي تكراره لتنظيم التنفس والإحساس بارتياح داخلي .
كما أن نطق حرف اللام يأتي نتيجة لوضع اللسان على الجزء الأعلى من الفك وملامسته ' وهذه الحركة تؤدي للسكون والصمت ثوان أو جزء من الثانية _ مع التكرار السريع _ وهذا الصمت اللحظي يعطي راحة في التنفس .
أما حرف الهاء الذي مهد له بقوه حرف اللام ' فيؤدي نطقه إلى حدوث ربط بين الرئتين _ عصب ومركز الجهاز التنفسي _ وبين القلب ' ويؤدي إلى انتظام ضربات القلب بصورة طبيعية .
************************************************
------<<<<<<<<<<-------------------------<<<<<<<<<

اجابة من شبكة بيت حواء
هذا رد الشيخ قمت بكتباته وتفريغه لاتمام الفائدة
تعليق الشيخ:

اولا: لابد ممن التاكد من صحة الخبر من الذي نقله غير الصحيفة..
من هو هذا الباحث غير المسلم ؟ أين العينات اللي عمل عليها التجارب؟
من الذي شهد بذلك من الثقات؟

ثانيا
لما يأتي واحد ويقول تكرار لفظ الجلالة ثم يقول ان قراءة القران تعالج الاكتئاب..!!
انا افهم ان قراءة القران تعالج الاكتااب لان الله قال" وننزل من القران ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"
مافي اشكال
"قل هو للذين امنوا هدى وشفاء"
لكن لما يأتي واحد ويقول تكرار لفظ الجلالة فقط
هكذا الله الله الله الله الله الله الله
هل هذا يعالج الاكتئاب؟!!
اولا التكرار بهذه الطريقة بدعة
مافي شي في الدين اسمه الله الله الله الله الله الله !!
هذا عند الصوفية وهم يقولون ذكر الخاصة الله الله الله الله الله وذكر خاصة الخاصة هو هو هو هو هو !!
فهذه بدعة
فاذن مانقبل هذا ..
ياتي من يقول ان تكرار لفظ الجلالة يعالج الاكتئاب نقول له لا ..ونقول له لايوجد هذا في الدين ..

اذا قلت لي ان تكرار الاذكار سبحان الله، والحمد لله، والله اكبر، والحمدلله، كلام مفيد.. جملة مبتدأ وخبر .. يعطي جملة مفيدة واضحة لها معنى.
الله اكبر واضح ان الله اكبر وانه اكبر من كل شي
سبحان الله اي المنزه من كل عيب
الحمدلله معناها واضح
لااله الا الله - لاحول ولاقوة الا بالله...... الخ
جمل مفيدة عليها.. ادلة اذكار وردت.. لها معنى صحيح وعظيم ممكن تعالج الاكتئاب

اما اللفظ المجرد ليس ذكرا مشروعا ولا علاجا مشروعا ويشبه الدجل والخرافات الذي نشر ووزع في الانترنت وماخلا مكان ماوزعه في الانترنت وفي رسائل الجوال:
الديان علاج للروماتيزم- المهيمن علاج لضغط الدم - القدوس علاج للسرطان- السلام علاج للانفلونزا.... الخ
كيف هذا؟ !!

هل أكرر لك الاسماء بالتكرار المبتدع وتخصص لي كل اسم لمرض؟؟!!

هذا هراء..
ماتعبدنا الله بهذا ولا الاستشفاء ..ومالعلاقة بين القدوس والروماتيزم؟؟!!
تخصيص بلا دليل وطريقة غير مشروعة..
وهذا ممكن يجعل العالم يستهزيء بنا لانه لو جاء غير مسلم وقلنا له هذه الامور كيف نقنعه بان هناك رابط وعلاقة بين هذه الاسماء وهذه الامراض..
لكن ممكن بقراءة القران ان تثبت له وكذلك بالتجربة ان بقراءة القران يمكن ان يهديء من الاضطرابات التفسية ، يعالج الاكتئاب، ينفس الضغط، ممكن جدا ..

الملاحظة الاخيرة
ان تفسير زوال العلة باماكن وضع اللسان اثناء النطق بالحرف هذا فيه نظر كبير..!!
الان لما قال الله ان القران شفاء.. هل لان الالف تطلع من فوق والباء من كذا وضم الشفتين وووو...
ولا البركة التي في القران نفسه غير الملموسة؟
الاثر من القران يأتي على النفس ولا يفسر بهذه الطريقة
فقولهم : فحرف الألف يصدر من المنطقة التي تعلو منطقة الصدر أي بدايات التنفس، ويؤدي تكراره لتنظيم التنفس والإحساس بارتياح داخلي .
فانا آتي لك بكلمة أخرى فيها الف غير الله.. مثلا :البااااااب وامدها او الجدااار او الساااااااعة .. هل هذه الالفات هي التي ستحل المشكلة؟؟
فما هذا الكلام؟

وقوله:
كما أن نطق حرف اللام يأتي نتيجة لوضع اللسان على الجزء الأعلى من الفك وملامسته، وهذه الحركة تؤدي لسكون وصمت ثوان أو جزء من الثانية -مع التكرار السريع - وهذا الصمت اللحظي يعطي راحة في التنفس..
طيب آتي لك الان اي لام في اي كلمة !!

فتفسير الشفاء او تفسير العلاج بهذه الطريقة فيه نظر كبير..
فقط قل ان القران عندما يقرأ ، يقرأه المريض ، او يقرأ عليه فيه اثر كبير وله بركة.
ما نقول الالف من هنا والباء من هنا
لاننا سنأتي بكلمات اخرى فيها الف وباء ، وارنا كيف اثرها في اضطراب التنفس؟؟!!

فلماذا نفسر كيفية العلاج والشفاء بمكان اللسان عند النطق بالحرف؟؟
فهذا ليس له علاقة..
لاننا يمكن ان نأتي كلمات وحروف الف ولام وهاء ولاتحل القضية.

وهنا جواب الشيخ صوتيا :
http://www.hawahome.com/vb/nupload/34_1196616040.zip

وانا انصح الجميع عدم الاكتفاء بقراءة الرد المكتوب وانما تحميل الجواب الصوتي لان كلام الشيخ نفيس وقيم ومن المهم جدا سماعه

واتمنى من الجميع نشر رد الشيخ لان فيه ايضاح لكثير من الامور المشتبهة على العامة وفيه رد ليس على هذا الموضوع فقط بل لكثير من المواضيع التي تشابهه وتظهر فيها رائحة التصوف

كتبته..

اختكم : الشهد
شبكة بيت حواء
Ajouter un commentaire sur facebook
Read more!

Friday, October 24, 2008

Mer 15:02


رقـم الفتوى : 36254
عنوان الفتوى : موسى عليه السلام لا يخفى عليه مثل هذا
تاريخ الفتوى : 18 جمادي الثانية 1424 / 17-08-2003
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=36254&Option=FatwaId
السؤال
هل سبب نزول آية الكرسي صحيح، كما ذكر في القصة التالية؟ هل يمكن أن يكون سبب نزول آية قد حدث قبل بعثة الرسول صلى الله عليه و سلّم؟ سأل بنو إسرائيل رسولهم موسى: هـــل ينام ربك؟ فقال موسى : اتقوا الله . فناداه ربه عز وجل: سألوك يا موسى هل ينام ربك؟؟ فخذ زجاجتين في يديك وقم الليل. ففعل موسى، فلما ذهب من الليل ثلثه نعس فوقع لركبتيه، ثم انتعش فضبطهما، حتى إذا كان آخر الليل نعس موسى فسقطت الزجاجتان عنه فانكسرتا. فقال تعالى: يا موسى لو كنت أنام لسقطت السماوات والأرض فهلكن كما هلكت الزجاجتان في يديك. ولهذا السبب أنزلت آية الكرسي.
الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فهذه القصة مذكورة في كثير من كتب التفسير، وممن ذكرها ابن كثير والسيوطي في الدر المنثور، وهكذا في تفسير ابن جرير وغيره. وهي من أخبار بني إسرائيل، ولا يصح رفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل في القصة من المعنى ما لا يليق بموسى عليه السلام. قال ابن كثير في تفسيره بعد سرد القصة: وهو من أخبار بني إسرائيل، وهو مما يُعلم أن موسى عليه السلام لا يخفى عليه مثل هذا من أمر الله عز وجل، وأنه منزه عنه، وأغرب من هذا كله الحديث الذي رواه ابن جرير... اهـ
ثم ذكر رواية أخرى بلفظ: "وقع في نفس موسى هل ينام الله ؟... الحديث" وهذه أسوأ من الرواية المذكورة في السؤال. ثم قال ابن كثير : والأظهر أنه إسرائيلي لا مرفوع. اهـ
ولا يستغرب الأخ السائل من وجود مثل هذه القصص في كتب التفسير المعتمدة؛ لأن من ذكرها منهم إما أن ينقدها، كما فعل ابن كثير ، وإما أن يذكرها بأسانيدها، وكأنه يقول للقارئ: هذه أسانيدها فحققها ويبرئ نفسه من العهدة. وراجع الفتوى رقم:
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=34919
والله أعلم.
Ajouter un commentaire sur facebook
Read more!

mar 21:23


السؤال غريب بعض الشيء ولكنه متفشي في مجتمعاتنا العربية وهو كراهية جهة معينة لجهة أخرى واعتقاد أن الجهة الفلانية أناس غير جيدين أو كذابين أو نصابين وما إلى ذلك وهل يجوز أن يعامل إنسان ما بحكم مسبق على أنه من جهة كذا وبالتالي فهو غير جيد؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز للمسلم أن يحمل في قلبه البغض والكراهية لإخوانه المسلمين لمجرد أنهم يحملون جنسية معينة، أو ينسبون إلى جهة أو قبيلة أو عنصر. فإن هذه نظرة جاهلية أبطلها الإسلام، وعنصرية جديدة أبرزتها الجاهلية الحديثة، عندما قسمت العالم الإسلامي إلى جنسيات عدة وأوطان مختلفة.
ومبدأ التعميم مبدأ غير سليم يرفضه العقل الصحيح والشرع الصريح. قال الله تعالى: وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى[الأنعام:164].
والناس بجبلتهم مختلفون ولو كانوا إخوة أشقاء، فهم مختلفون في الطباع والأذواق وفي الاستقامة والانحراف، كاختلافهم في الألسنة والألوان، وكل ذلك من آيات الله تعالى في هذا الكون وعظيم قدرته في هذه الحياة. فلا ينبغي للمسلم أن يكون ناقمًا على جنسية معينة وتعميمها بوصف - سواء كان صوابًا أو خطأً - قد اتصف به بعض أفرادها، فهذا ليس من الحكمة ولا من الإنصاف أو العدل.
والتعصب لمبدأ الجنس أو القوم أمر ممقوت طبعًا ومرفوض شرعًا، حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ...إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عُبِّية الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمن تقي وفاجر شقي، والناس بنو آدم، وآدم من تراب، لينتهينّ أقوام عن فخرهم برجال، أو ليكوننّ أهون عند الله من عدتهم من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن. رواه أحمد وأبو داود.
وقال صلى الله عليه وسلم: ...دعوها فإنها منتنة. وفي رواية: فإنها خبيثة. رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وقال الله تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ[الحجرات:13].
وعليه فإن مفهوم القومية أو الوطنية أو الجهة، مفهوم جاهلي خاطئ يرفضه الإسلام، فلا قومية ولا جنسية أرفع من التقوى.
والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى
عنوان الفتوى : عنصرية جديدة أفرزتها الجاهلية الحديثة
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=35576&Option=FatwaId

Ajouter un commentaire sur facebook
Read more!

jeudi 16 octobre 2008 à 01:26

الغناء.. وأثره على قلوب سامعيه

هل هي ثورة؟! لو قلنا ذلك لما كان مستبعدا..
أما كونها ظاهرة فهي حقيقة لا يختلف عليه اثنان، وأمر واقع لا ينتطح فيه عنزان..
أعني بذلك ظاهرة انتشار الأغاني، والكليبات، والحفلات الموسيقية والغنائية في بلداننا وبين أبنائنا..
ولا شك أن أكثر المتعرضين لهذا البلاء، والمكتوين بهذا الابتلاء هم طائفة الشباب ومن دار حول الشباب سنا وعقلا.

وأثر الغناء على قلوب سامعيه مدمر، وكلما كان بلا هدف، وجله كذلك، أو كان فاحشا، وكثير منه يحتوي ذلك.. كلما كان أكثر تدميرا وأشد فتكا بقلب سامعه..

والشريعة الغراء إنما يكون حكمها على الشيء على حسب نفعه وضره، وعلى قدر ما يجلبه من مصالح أو مفاسد.. فقاعدة الشرع "لا ضرر ولا ضرار"، و"درء المفاسد مقدم على جلب المصالح"، والأمر إن كانت فيه بعض مصلحة ولكن كانت مفسدته أكبر منعه الشارع وحرمه كما جاء في الخمر: (يسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا)(البقرة: من الآية219).. فلما كان الإثم أكثر من النفع، والمفسدة أعظم من المصلحة جاء التحريم ومنع الشرع من استعمالها وشربها قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) (المائدة:90،91).

وقد تحدث أهل العلم والفضل عن الغناء وأثره وما يحدثه في قلب سامعه وخلقه، وبعضهم تكلموا عن هذا الأثر قبل أن يتكلموا عن حكمه، ذلك أن من رأى الأثر وعرف قدر الضرر أمكنه أن يستخلص الحكم قبل أن يقرأه أو يسمعه؛ ولذلك أحببت هنا أن أسلك هذا المسلك وأبدأ بأثر الغناء أولا ثم بيان حكمه بعد ذلك؛ فهو أدعى للقبول وأقطع للعذر.. وهذه بعض الآثار لا كلها:

أولاً: الغناء يصد عن القرآن:
وهذا لا شك.. فالقرآن كلام الرحمن، والغناء كلام الشيطان، ولا يجتمع القرآنان في قلب إلا أخرج أحدهما صاحبه.
يقول ابن القيم رحمه الله: " الغناء من مكايد الشيطان ومصايده التي يكيد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين ويفسد بها قلوب الجاهلين والمبطلين. يبعد به القلوب عن القرآن، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان. هو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن الرحمن".

ويقول أيضا واصفًا أهل الغناء: "قضوا حياتهم لذة وطربًا، واتخذوا دينهم لهوًا ولعبًا. مزامير الشيطان أحب إليهم من استماع سور القرآن. لو سمع أحدهم القرآن من أوله إلى آخره لما حرك فيه ساكنًا، ولا أزعج له قاطنا. حتى إذا سمع قرآن الشيطان تفجرت ينابيع الوجد من قلبه على عينيه فجرت، وعلى أقدامه فرقصت وعلى يديه فطقطت وصفقت، وعلى سائر أعضائه فاهتزت وطربت، وعلى زفراته فتزايدت، وعلى ميزان أشواقه فاشتغلت".. وما أصدق ما قال الأول:
تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة... لكنه إطراق ساه لاهي
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا والله... ما رقصوا لأجل الله
دف ومزمار ونغمة شادن... فمتى رأيت عبادة بملاهي
ثقل الكتاب عليهم لما رأوا... تقييده بأوامر ونواهي
سمعوا له رعدا وبرقا إذ حوى... زجرا وتخويفا بفعل مناهي
ورأوه أعظم قاطع للنفس عن... شهواتها يا ذبحها المتناهي
وأتى السماع موافقا أغراضها... فلأجل ذاك غدا عظيم الجاه
أين المساعد للهوى من قاطع... أسبابه عند الجهول الساهي
إن لم يكن خمر الجسوم فإنه... خمر العقول مماثل ومضاهي
فانظر إلى النشوان عند شرابه... وانظر إلى النشوان عند ملاهي
وانظر إلى تخريق ذا أثوابه... من بعد تمزيق الفؤاد اللاهي
واحكم بأي الخمرتين أحق بالـ... تحريم والتأثيم عند الله

فيا أيها المفتون، والبائع حظه من الله صفقة خاسر مغبون. هلا كانت هذه الأشجان عند سماع القرآن"؟!!.
ولقد صدق من قال:
حب الكتاب وحب ألحان الغناء .. .. في قلب عبد ليس يجتمعان
ثقل الكتاب عليهم لما رأوا .. .. تقييده بأوامر الرحمن
وللهو خف عليهم لما رأوا .. .. ما فيه من طرب ومن ألحان

ثانيًا: الغناء رقية الزنا:
قال الفضيل بن عياض: "الغناء رقية الزنا". أي أنه سبيله والداعي إليه والمرغب فيه.
وهذا كلام محكم سديد، وليس معناه أنه لا يزني إلا من كان سامعا للغناء والموسيقى، ولكن معناه أنه إنما يكثر الزنا في أهل هذا البلا، لأنه يهيج القلوب إليه، ويرغب النفوس فيه.. وهذا واقع مشاهد تدل عليه وقائع الناس.

ومن هنا قال يزيد بن الوليد لقومه بني أمية: "يا بني أمية، إياكم والغناء، فإنه ينقص الحياء، ويزيد الشهوة، ويهدم المروءة، وإنه لينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعل المسكر، فإن كنتم لابد فاعلين فجنبوه النساء. فإن الغناء داعية الزنا".

ونزل الحطيئة الشاعر على رجل من العرب ومعه ابنته مليكة، فلما كان من الليل سمع غناء، فقال لصاحب الدار: كف هذا عني، قال: وما تكره من ذلك؟ فقال: "إن الغناء رائد من رادة الفجور، ولا أحب أن تسمعه هذه – يعني ابنته – فإن كففته وإلا خرجت عنك ".

ونزل يوما بقوم، فقال بعضهم لبعض تعلمون لسانه وأنه إذا هجاكم صارت سبة فيكم أبد الدهر.. فمشوا إليه فقالوا: قد نزلت خير منزل فانظر ما تحب فنأتيه وما تكره فنجنبك إياه. فقال: "جنبوني ندى مجالسكم، ولا تسمعوني أغاني شبيبتكم، فإن الغناء رقية الزنا".

قال خالد بن عبد الرحمن: كنا في معسكر سليمان بن عبد الملك فسمع الغناء من الليل فأرسل لهم بكرة، فجيء بهم، فقال: "إن الفرس ليصهل فتستودق الرمكة، وإن الفحل ليهدر فتضبع الناقة، وإن التيس لينب فتستحرم له العنز، وإن الرجل ليغني فتشتاق إليه المرأة، ثم قال: اخصوهم، فقال عمر: هذه مثله، ولا تحل، فخلَّ سبيلهم. فخلى سبيلهم.

والرجل الغيور يجنب أهله سماع الغناء، فكم من حرة صارت بالغناء من البغايا، وكم من حرٍ أصبح به عبدًا للصبيان والصبايا، وكم من غيور تبدل به اسمًا قبيحًا بين البرايا، وكم من معافى تعرض له فحلَّت به أنواع البلايا ".
فسل ذا خبرة ينبيك عنه...... لتعلم كم خبايا في الزوايا

ثالثا: الغناء ينبت النفاق في القلب:
عن ابن مسعود قال: "الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع".
وروي مرفوعًا: "الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل".
قال الضحاك: "الغناء مفسدة للقلب، مسخطة للرب".

وكتب عمر بن عبد العزيز لمؤدب ولده: "ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملاهي التي مبدؤها من الشيطان وعاقبتها سخط الرحمن، فإنه بلغني عن الثقات من أهل العلم أن صوت المعازف واستماع الأغاني واللهج بها ينبت النفاق كما ينبت العشب على الماء ".

فيا سامع الأغاني هذا نصحي إليك، وهذه أدلة الدين بين يديك، فإن أطعت ربك وانتهيت فأعظم الله مثوبتك وهدى قلبك، وإن أبيت إلا الإصرار فقد قدمت فيك الاعتذار.
برئنا إلى الله من معشـــر.. .. بهم مـرض من سمـاع الغنا
وكم قلت يا قوم أنتم على .. .. شفـــــا جُرُفٍ ما به من بنا
شفا جرف تحته هـــــــوة .. .. إلى درك كـــــــم به من عنا
وتكرار ذا النصح منَّا لهم .. .. لنـــعـذر فيهـم إلى ربنـــــــا
فلما استهـــــانوا بتنبيــهنا .. .. رجعنا إلى الله في أمــــــرنا
فعشنا على سنة المصطفى .. .. وماتـوا على تنـــتنا تنـــــتنا
Ajouter un commentaire sur facebook
Read more!

mercredi 15 octobre 2008 à 20:00

السؤال

يقول الحق -تبارك وتعالى-:"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين". سؤالي: الفسق الذي نعت به ناقل النبأ هل هو نتيجة نقله النبأ، أم أنه معروف بالفسق أصلاً؟ أرجو الإفاضة في الإجابة لحاجة المجتمع لبيان خطورة نقل الأخبار والإشاعة التي لا شك تؤثر تأثيراً كبيراً على
المجتمع أفراداً وجماعات.

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
والذي يظهر أن المراد من الآية لا يعني أن كل من نقل نبأً يعتبر فاسقا،ً وإنما يراد بها التثبت عند سماع الخبر قبل القطع بصدقه مادام أن ناقله مجهول الحال أو كان فاسقاً. قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- والله –سبحانه- لم يأمر برد خبر الفاسق فلا يجوز رده مطلقا بل يتثبت فيه حتى يتبين هل هو صادق أو كاذب، فإن كان صادقاً قبل قوله وعمل به وفسقه عليه، وإن كان كاذبا رد خبره ولم يلتفت إليه. ولرد خبر الفاسق وشهادته مأخذان، أحدهما: عدم الوثوق به إذ تحمله قلة مبالاته بدينه ونقصان وقار الله في قلبه على تعمد الكذب. الثاني: هجره على إعلانه بفسقه ومجاهرته به فقبول شهادته إبطال لهذا الغرض المطلوب شرعا، فإذا علم صدق لهجة الفاسق وأنه من أصدق الناس وإن كان فسقه بغير الكذب فلا وجه لرد شهادته، وقد استأجر النبي -صلى الله عليه وسلم- هاديا يدله على طريق المدينة وهو مشرك على دين قومه، ولكن لما وثق بقوله أمنه ودفع إليه راحلته وقبل دلالته" ا.هـ كلامه -رحمه الله- الطرق الحكمية صـ (256).
وأما الإشاعة فلاشك في سوئها وخطرها على المجتمع الإسلامي فمن ذلك:
(1) اتهام البريء بما ليس فيه.
(2) تلوث الذمم والألسنة نتيجة الخوض في أمور بلا تروٍ وتثبت .
(3) انعدام أو تقلّص الثقة المتبادلة بين الناقل والمنقول له.
(4) شماتة المجتمع وبالذات على المحسوبين على الإسلام خاصة إذا كان منشأ الإشاعة
ومصدرها من العاملين في حقل الدعوة وبشكل عام من شباب الصحوة.
تلك وغيرها من الأمور توجب على العبد الحرص على البعد عن الإشاعة والأخبار الكاذبة وليتذكر قوله -صلى الله عليه وسلم-:" كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع" رواه مسلم (5).
قال المناوي -رحمه الله تعالى-:"أي إذا لم يتثبت لأنه يسمع عادة الصدق والكذب
فإذا حدث بكل ما سمع لا محالة يكذب، والكذب الإخبار عن الشيء على غير ما هو عليه وإن لم يتعمد، لكن التعمد شرط الإثم" نسأل الله البعد عن كل خلق ذميم والله
أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

سلمان بن عبدالله المهيني

Read more!

mercredi 15 octobre 2008 à 17:47

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
سؤال طرح كثرا ً ..
وتكلم فيه الناس كثيرا ً
بــل ،، وطرح هنــا لمناقشته بين الأعضاء ووجدت فيه كلام يحزن جدا ..
وحان الوقت لحسم هذا الموضوع
وهــــــــو
حكم المحادثات " الشات " بيــن الشباب والشابات ، الرجل والمرأه ، الفتى والفتاة ؟؟
أعذرونى هذا ليس باباً للنقاش ولكن سندع القرآن الكريم يتكلم والرسول يتكلم والعلماء يحكمون فيه ،،، وبإختصار..

يقول الله تعالى :" وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ "
*****************************
التفسير .. يقول الشوكانى المراد منها " ولا متخذات أخلاء " والخل هو الصديق

- يقول تعالى:{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}
*******************************************************************

قال العلامة الخادمي -الحنفي- في كتاب (بريقة محمودية):
--------------------------------------------------------------------
"التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة؛ لأنه مظنة الفتنة". ويدخل في هذا: المحادثة والمكاتبة عبر (الإنترنت)، والمشاركة في مواقع الحوار؛ حيث لا يجوز إقامة علاقات بين الجنسين، وألا يخاطب رجل امرأة، أو امرأة رجلاً إلا لحاجة، وإن كانت ثمَّ حاجة داعية إلى ذلك؛ فلتكن في حدود الأدب والأخلاق؛ ثم ذكر الآية الكريمة "

قال العلامة ابن جبرين
-------------------------
لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ؛ لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ، ويغريها به. وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال أن يبتعد عنه ، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه.
ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير يجب الابتعاد عنها وإن كان السائل يقول : إنه ليس فيها عشق ولا غرام ) انتهى ، نقلا عن : فتاوى المرأة ، جمع محمد المسند ، ص 96

- أ. د. أحمد الحجي الكردي خبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت
------------------------------------------------------------------------------------------------------
ما حكم الشات ؟؟
لا مانع منه إن كان بين أفراد الجنس الواحد، الرجال مع الرجال والنساء مع النساء،
ولا يجوز بين مختلفي الجنس، إلا في الظروف المامونة جدا وعند الحاجة الماسة، وعلى مسمع من الأهل والأولياء.

لمفتى دبـــي فى الموضوع كلمة
-----------------------------------------
قال الدكتور أحمد الحداد "مفتي دبي" أن الدردشة عبر الإنترنت، وخدمة الهاتف المرئي تعتبر من المحرمّات، لكونها تعتبر بمثابة "خلوة شرعية"، تقود إلى الفتنة والزنا.

وأضاف الحداد إن "غرف الدردشة أشبه بمجالس الخلوة المحرّمة من حيث الأنس والاطمئنان، واستخدامها يضيع الوقت، ويأتي بسفه القول، ثم خسّة العمل".

خمسة موانع تمنع المحادثات بين الجنسين

1- لأن هذا من اتخاذ الأخدان الذي نهى الله عز وجل عنه في كتابه الكريم.

2-لأنه ذريعة إلى الوقوع في المحظورات بداية من اللغو في الكلام، ومرورا بالكلام في الأمور الجنسية وما شابهها، وختاما بتخريب البيوت، وانتهاك الأعراض، والواقع يشهد بذلك ( ولا ينبئك مثل خبير).

3-لأنه موطن تنعدم فيه الرقابة، و لا توجد فيه متابعة ولا ملاحقة، فيفضي كلا الطرفين إلى صاحبه بما يشاء دون خوف من رقيب ولا حذر من عتيد.

4-لأنه يستلزم الكذب إن عاجلا أو لاحقا، فإذا دخل الأب على ابنته ، وسألها ماذا تصنع، فلا شك في أنها ستلوذ بالكذب وتقول: إنني أحدث إحدى صديقاتي ، وإذا سألها زوجها في المستقبل عما إذا كانت مرت بهذه التجربة فإنها لا شك ستكذب عليه.

5-لأنه يدعو إلى تعلق القلوب بالخيال والمثالية حيث يصور كل طرف لصاحبه أنه بصفة كذا وكذا، ويخفي عنه معايبه وقبائحه حيث الجدران الكثيفة، والحجب المنيعة التي تحول دون معرفة الحقائق، فإذا بالرجل والمرأة وقد تعلق كل منهما بالوهم والخيال، ولا يزال يعقد المقارنات بين الصورة التي طبعت في ذهنه ، وبين من يتقدم إلى الزواج به، وفي هذا ما فيه.

،،، لا أريد أن أطيل ذكر الأدلة والأقوال والأحاديث ،،،

ولكن بقى أن يقول القائل

*نحن نتكلم فى أمور هامة وخطيرة للأمة وللإسلام
فيرد عليه الشيخ المفتي: خالد عبد المنعم الرفاعي فى هذا الرابط هنــــا


*يقول آخر :" يا أخى أنا لا أراها الشات بالكتابه فقط "
يرد الشيخ محمد بن شاكر الشريف فيقول
وأما مخـاطـبـة الرجـل للمـرأة، أو المـرأة للرجـل تكلماً أو كتابة من أجل التعارف بينهما، فالذي يظهر من توجيهات الشرع التي مرت أن هذا لا يجوز، ولو كان كلاماً بريئاً خالياً مما يخدش الحياء أو نحو ذلك؛ فلم تجرِ بذلك عادة بين المسلمين من قديم الزمن، وإنما كان الحديث الذي يمكن أن يحدث بينهما للحاجة وليس للتعارف؛ على أن يكون ذلك وفق ضوابطه كما قال ـ تعالى ـ: {وَإذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ} [الأحزاب: 53]

^^^^
ها قد تكلم القرآن فى هذا الموضوع
وفصل الرسول صلى الله عليه وسلم فيه
ونقلت لكم أقوال العلماء ،، والشبهات الوارده

فالتوبة التوبة فالله غفور رحيم ،، شديد العقاب

اللهم بلغت اللهم فاشهد
**********************************************
جمعت لكم الموضوع والفتاوى من هذه العنواين

http://www.islamqa.com/ar/ref/34841

http://www.islamic-fatwa.com/index.p...fatwa&id=19298

http://www.islamonline.net/servlet/S...=1122528621904

http://www.saaid.net/Doat/alsharef/06.htm
**********************************************

وأسأل الله لى ولكم الهداية وشكرا لكم ..
منقول
Ajouter un commentaire sur facebook
Read more!

mardi 14 octobre 2008 à 16:03

عنوان الإستشارة : النفس الأمارة بالسوء ... كيف أُسكتها وأتبع درب الرحمن؟
الموضوع : استشارات نفسية
نقلت لكم هذه الاستشارة لنأخذ منها موعضة ونتعلم كيف ننهى النفس عن الأمر بالسوء

الســؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كنت فيما مضى شاب طائش لا همّ له إلا المجون والجري وراء الفتيات، وقد هداني الله لطريقه فالتزمت بديني ولله الحمد، وأصبحت مواظبا على صلاتي ولا أتركها أبدا، وأقرأ القرآن وأصلي في جوف الليل ولله الحمد.

ومشكلتي هي نفسي، حيث أشعر كأن شخصين في جسدي، أحدهما ثابت على التوبة والآخر يحاول جاهدا أن يثنيني عنها، وفي بعض المرات أفكر في أمور محظورة كوجود الله والتشكيك في بعض الأمور، وأتوجه بعدها لله وأصلي وأبكي وأدعوه أن يبعد عني هذه الشكوك.

وأحيانا تحدثني نفسي بالرجوع لعالم الفتيات وتجعلني أسترق النظرات، ولكني أعود وأصلي وأبكي وأدعو الله أن يثبتني، وأدعو الله دوما أن يبعد عني هذه الوساوس وأن يعينني على نفسي، والأمر يزداد سوءا كلما ازددت التزاما، وكلما زادت نفسي حدة، فكيف أستطيع أن أسكت هذه النفس الأمارة بالسوء وأن أتبع درب الرحمن بصفة كاملة؟!
وشكرا.

الجـــواب

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يثبتك على الحق وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يقيك شر نفسك، وأن يجعلك من الصالحين ومن المتقين.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن الذي تشكو منه - نفسك التي تحثك على العودة إلى المعاصي والغفلة وما كنت عليه - إنما هو أمر طبيعي جدًّا، حيث يعز على الشيطان أن تترك ما كنت فيه من البعد عن الله تبارك وتعالى وأن تصبح عبدًا صالحًا، ولذلك يستخدم كل الوسائل للضغط عليك، ونفسك التي بين جنبيك هي عدوك الأول؛ لأن النفس كما قال الله تبارك وتعالى على لسان امرأة العزيز: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي}، والنفس البشرية لو أن الإنسان أطاعها لأوردته الموارد وأنزلته المهالك لأنها لا تريد أن تستقيم لله على طاعة ولا أن تُحيي لرسول الله صلى الله عليه وسلم سنة، ولذلك ستظل فترة في هذا الصراع ما بين الخير والشر؛ لأن في قلبك الآن داعٍ يدعوك إلى الخير ويذكرك بالله تعالى ويحرص على استقامتك، وهناك داع النار - الشيطان والنفس والهوى - التي تدعوك إلى فعل ما يغضب الله تعالى.

فهذا أمر طبيعي، ولكن مع استقامتك واستمرارك في طاعة الله تعالى وحرصك على مرضاة الله عز وجل وحرصك على أن تلجأ إلى الله في كل صغيرة وكبيرة سوف تقل هذه النزعة وتنطفئ هذه النار مع الأيام بإذن الله تعالى، وكلما ازددت طاعة وقربًا من الله وأُنسًا به واستقامة على منهج الله كلما ازداد ضغط الشيطان عليك، لأنه ما زال لديه أمل أن يردك مرة أخرى إلى ما كنت عليه من المعاصي.

فاثبت وحاول بكل ما استطعت من قوة، وأكثر من الطاعة والعبادة، وأضف إلى جانب الطاعة والعبادة طاعة أخرى وهي العلم الشرعي الذي يدلك دلالة قوية على الله تبارك وتعالى، ولا تلق بالاً بما يلقيه الشيطان في نفسك من الشكوك خاصة فيما يتعلق بذات الله تبارك وتعالى أو بوجوده أو في بعض الأمور الإيمانية؛ لأن هذا أيضًا من علامات صدق الإيمان (يأت الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا، من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله).

فإذا جاءتك هذه النزغة فابصق عن يسارك واستعذ بالله عز وجل وأكثر دائمًا من الاستعاذة بالله، واعلم أنك ستظل مستهدفا لفترة؛ لأنك أصبحت عدوا للشيطان بعد أن كنت جنديًا من جنوده وتلميذًا من تلاميذه، ولذلك فإنه يحرص على ردك إلى حظيرته مرة أخرى، فكلما ازددت طاعة ازداد عليك ضغطًا، ولكني أبشرك أن الله معك وأن الله لن يتخلى عنك، وأن الله لن يدعك للشيطان أبدًا؛ لأن الله تبارك وتعالى قال: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}.

واعلم أن الله معك فالجأ إليه وأكثر من التضرع له والدعاء والابتهال والبكاء بين يديه؛ لأنك الآن في نعمة عظيمة، فأنت قد فررت من الشيطان وكيده، والشيطان يعز عليه أن تكون من أهل الجنة، فاجتهد واثبت، وإياك والعودة إلى الوراء مرة أخرى لأن الشيطان يريد منك ولو شيئًا بسيطًا، ولذلك اجتهد كلما سولت نفسك لفعل المعصية أن تقابلها بطاعة، فافعل عكس مرادها، واعلم أنها فترة بسيطة وسوف تنتهي هذه الحرب بإذن الله تعالى، لأن الله تبارك وتعالى يقول: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً}، ويقول: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}.

فلا تركن إلى نفسك أبدًا، وكلما دعتك إلى نظرة فاعلم أن هذه النظرة بداية العودة إلى المعصية، فأغلق عينيك عن الحرام واستعن بالله عز وجل وأكثر من الاستعانة به، واصرف بصرك لأن معظم النار من مستصغر الشرر، والمعاصي الكبرى تبدأ بمعاصي صغرى، وجريمة الزنا التي هي من أعظم الجرائم بدايتها نظرة، والنظرة صغيرة ولكنها صغيرة تؤدي إلى قعر جهنم، فلا تعط أبدًا للشيطان فرصة أن ينال منك، فأكثر من قيام الليل، وأكثر من صيام التطوع إن استطعت، وأكثر من قراءة القرآن، وأكثر من الاستغفار، وأكثر من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله، حسبي الله ونعم الوكيل)، وحافظ على أذكار الصباح والمساء.

كما أوصيك بأن تجتهد وأن تواظب على قول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة مرة صباحًا ومائة مرة مساءً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن من فوائد هذه الكلمة أنها تكون حرزًا من الشيطان يومك ذلك حتى تمسي، فالغلبة لك والنصر لك، والله معك يؤيدك ويسددك ويوفقك، فأنت لست في الميدان وحدك وأنت لست في المعركة وحدك، واعلم أن الله لن يتخلى عنك ما دمت تلجأ إليه وتطلب منه العفو والنصر والتأييد، وما دمت حريصًا على طاعته؛ لأن الله قال: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، وقال أيضًا: {كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ}، فأبشر واصبر واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرًا، واعلم أن كل آتٍ قريب والبعيد ما ليس بآتٍ، وعمَّا قريب ستنتصر وستستريح بإذن الله تعالى من تلك الهموم وتصبح عبدًا ربانيًّا.

ولن يتوقف عنك كيد الشيطان ولكنك ستصبح قويًا تستعصي على الشيطان، ولن تستطيع نفسك أن تسول لك بما تفعله معك الآن لأنك في مرحلة امتحان واختبار، فاثبت ثبتك الله، ووفقك الله، ودعواتي لك من أعماق قلبي أن يثبتك الله وأن يوفقك وأن يمدك بمدد من عنده وأن يجعل لك من لدنه وليًّا ونصيرًا، وأن يجعل لك على الخير أعوانًا.

كما أوصيك بصحبة الصالحين وحضور مجالس العلم والإكثار من قراءة القرآن والاستغفار، والصلاة على النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، واعلم أن الذكر حصن حصين من كيد الشيطان الرجيم، فأكثر من ذكر الله، واعلم أنك إن ذكرته ذكرك، والله تبارك وتعالى يتولى الصالحين، مع تمنياتي لك بالتوفيق.

والله الموفق.
http://www.islamweb.net/ver2/istisharat/details2.php?reqid=282740

Ajouter un commentaire sur Facebook
Read more!

mardi 14 octobre 2008 à 13:16

السؤال: ما هي الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالي؟
** يجيب الشيخ عادل أحمد سالمان - إمام وخطيب مسجد الكواكبي بالعجوزة:. الله - سبحانه وتعالي - أعظم محبوب للمؤمن. لأنه خلقه وسواه وعدله ووالي عليه النعم. وهداه للإسلام. ووفقه للطاعات لترتفع منزلته في جنة النعيم. ودفع عنه الضر. وهيأ له أسباب الرزق. وكل ذلك يوجب أن تكون محبة الله هي أعلي وأسمي غايات المؤمن.
والأسباب الجالبة لمحبة الله - عز وجل - كثيرة ومتنوعة. وقد عد الإمام ابن القيم - رحمه الله - بعضها حيث قال: إن الأسباب الجالبة لمحبته - تعالي - لعبده عشرة:

* قراءة القرآن بتدبر.

* التقرب إلي الله - تعالي - بالنوافل بعد الفرائض: "لايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه".

* دوام ذكره علي كل حال. فنصيبه من المحبة علي قدر هذا.

* إيثار محابه علي محابك عند غلبات الهوي.

* مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها.

* مشاهدة بره وإحسانه ونعمه الظاهرة والباطنة.

* انكسار القلب بين يديه.

* الخلوة بين وقت النزول الإلهي آخر الليل.

* مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم.

* مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.

فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلي منازل المحبة ودخلوا علي الحبيب.

فمتي تحققت هذه الأسباب في قلب المؤمن فله البشري بالسعادة والقبول. لأن الله يدافع عمن يخافه. ويحقق رجاء من يخشاه. ويحب من أخلص العبادة له. ولن يضيع المحب بين الخوف والإخلاص والرجاء أبدا.
Ajouter un commentaire sur facebook
Read more!

mardi 14 octobre 2008 à 13:09

أول هذه الأسباب :
الاستغفار والتوبة

قال تعالى :فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً
(11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً (12)[ سورة نوح]

السبب الثاني
التوكل على الله

قال تعالى : وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
[ سورة الطلاق : الآية 3]
روى الإمام مالك والترمذي بسند صحيح عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّهُ سَمِعَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
((لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ
تَغْدُو خِمَاصًا ، وَتَرُوحُ بِطَانًا)) .

السبب الثالث :
صلة الرحم

لك أقارب ، لك أخوات ، لك بنات ، لك عمات ، لك خالات في أطراف المدينة
أنت حينما تصلهم ، وتعطيهم ، وتأخذ بيدهم ، وتتولى شؤونهم ، وترعاهم
وتهديهم إلى الله عز وجل يزداد رزقك
فعن أَنَس بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
(( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)) .
[ البخاري ، مسلم ، أبو داود ، أحمد ]

السبب الرابع :
من أسباب الرزق الإنفاق في سبيل الله

قال تعالى : وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [ سورة سبأ : الآية 39]
وفي الحديث : (( أنفق يا بلال ، ولا تخشَ من ذي العرش إقلالا )) .
[الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة ، والبيهقي في شعب الإيمان عن عائشة]

السبب الخامس :
التوبة

قال تعالى:وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ
[ سورة هود : الآية 3]

السبب السادس
الدعاء

يقول عليه الصلاة و السلام: (( اللهم إني أعوذ بك من البخل والفقر، وعذاب القبر)).
وعن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(( تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الْفَقْرِ ، وَالْقِلَّةِ ، وَالذِّلَّةِ ، وَأَنْ تَظْلِمَ ، أَوْ تُظْلَمَ)).
[النسائي ، أبو داود ، ابن ماجه ، أحمد ]

السبب السابع :
تقوى الله عز وجل

قال تعالى (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
[ سورة الأعراف : الآية 96]

السبب الثامن
ذكر الله تعالى

قال تعالى : وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى
[ سورة طه : الآية 124]

السبب التاسع من أغرب الأسباب
النفقة على طالب العلم تزيد في الرزق:

على طالب العلم بالذات ، هذا الذي جاء بلدكم ليطلب العلم ليعود خطيباً ، ليعود داعية ، ليعود مدير معهد شرعي ، ليعود مفتياً ، هذا جاءكم إكرامه ، والإنفاق عليه ، وإشعاره أنه في بلده ، وبين أهله يزيد الرزق ، والدليل ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : (( كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْآخَرُ يَحْتَرِفُ ، فَشَكَا الْمُحْتَرِفُ أَخَاهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : ((لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ)) [ الترمذي ]
دليل قطعي ، إما أن تكون داعية ، أو أن تكون في خدمة داعية ، في خدمة طالب علم أتى إلى هذا البلد الطيب ، ونرجو الله أن يستمر بقاؤهم في هذا البلد إلى ما شاء الله .

السبب العاشر
شكر الله عز وجل

الجميع أنعم الله عليه بنعم لا تعد ولا تحصى ، أكبرها الصحة والأولاد وراحة البال ألخ ، إن شكرت نعماً بين يديك حفظ الله لك هذه النعم ، وزادك من فضله , قال تعالى :
لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ [ سورة إبراهيم : الآية 7]

وختاماً

روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع
إن روح الأمين نفثت في رُوعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله عباد الله ، وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء شيء من الرزق أن تطلبوه بمعصية الله ، فإن الله تبارك وتعالى قسم الأرزاق بين خلقه حلالاً ، ولم يقسمها حراماً ، فمن اتقى الله ، وصبر آتاه الله برزقه من حله ، ومن هتك حجاب الستر وعجل فأخذه من غير حله ، قص به من رزقه الحلال ، وحوسب عليه يوم القيامة.
[الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن حذيفة]
أوضح لكم ذلك : بستان فيه تفاح ، لو قلنا : الشجرة السابعة ، الغصن الرابع ، الفرع الخامس فيه تفاحة ، هذه لفلان ، فلان مخير ، إما أن يأكلها ضيافة ، وإما أن يأكلها هدية ، وإما أن يأكلها شراء ، وإما أن يأكلها تسولاً ، وإما أن يأكلها سرقة ، طريقة وصول الرزق إليك باختيارك ، أما الرزق فهو لك ، لذلك اصبر عن الحرام يأتِك الحلال ، أعيد الحديث : ((إن روح الأمين نفثت في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله عباد الله وأجملوا في الطلب)) . أيها الإخوة الكرام : هذا حديث دقيق جداً .
الآن : يستحب الإجمال في طلب الرزق ، واكتساب المعيشة ، ما معنى الإجمال ؟ أن تهتم بطلب الحلال دون الحرام ، لو جاءك رزق وفير فيه شبهة حرم اركله برجلك ، ولا تعبأ، وقل : الله الغني .
عدم الإضرار بالنفس بتعريضها للمشاق والصعوبات الهائلة في طلب الرزق ، الإنسان يتوهم رزقه في الممنوعات ، يغامر بحياته ، يغامر بمصادرة أمواله كلها ، يغامر أن يكون في السجن ، ما كلفك الله فوق ما تطيق ، من الإجمال في طلب الرزق عدم الإضرار بالنفس ، وعدم تعريضها للمشاق والصعوبات الهائلة في طلب الرزق .
ومن الإجمال في طلب الرزق : عدم ترك ما أراد الله من الإنسان من واجبات ، أو مندوبات ، أو عبادات ، أو أعمال دينية ، أو طلب علم .

أقول لكم هذه الكلمة : من كانت مهنته أو حرفته مشروعة ، وسلك بها الطرق المشروعة ، وابتغى بها كفاية نفسه وأهله ، وخدمة المسلمين ، ولم تشغله عن واجب ، ولا عن فريضة ، ولا عن عمل علمي ، ولا عن عمل خيري انقلبت إلى عبادة ، لذلك قالوا : عادات المؤمن عبادات ، وعبادات المنافق سيئات
Ajouter un commentaire sur facebook
Read more!

mardi 14 octobre 2008 à 12:39

كان للحسن البصري مجلس علم يجتمع فيه مع طلابه كل يوم

وفي أحد الأيام جاءه رجل يسأله النصيحة في عدم الإنجاب

فقال له البصري : اذهب واستغفر الله

ومرة أخرى يأتيه رجل آخر في مجلس آخر يشتكي الفقر ويريد النصيحة

فيقول له البصري : استغفر الله

وفي مجلس ثالث يأتيه أحد الرجال يشتكي الزرع

فيقول له البصري : استغفر الله

فقام أحد تلاميذه وقال له : يا إمام

أكلما يأتيك سائل تقول له استغفر الله ؟

فقال البصري : ياهذا

ألم تقرأ قول الله تعالى : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا )

انظروا إلى رحمة الله الفعل قليل والأجر عظيم

فسارعوا أيها الأخوة إلى الاستغفار والتوبة فالفوائد عظيمة

( أستغفر الله العظيم من كل ذنب وأتوب إليه )

نفعني الله وإياكم بما جاء في القرآن الكريم آمين
***************************************************
قال الله سبحانه: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا" (نوح: 11)

وقال تعالى: "وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون" (الأنفال:33)

وفي حديث أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه أن رسول الله قال: "إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم, فقال الرب تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني"، أخرجه أحمد وأبو يعلى والحاكم وقال صحيح الأسناد.

وروى النسائي وأبو داود وابن ماجة والبيهقى عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب" قال الحاكم: صحيح الإسناد.
واخرج النسائى وابن ماجة عن عبدالله بن بسر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا" قال الهيثمى إسناده صحيح ورجاله ثقات، وقال الأمام النووي: جيد الإسناد.



Read more!

dimanche 12 octobre 2008 à 22:09

تلخيص
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

تأليف
محمد ناصر الدين الألباني

المكتب الإسلامي


بسم الله الرحمن الرحيم

تقديـــم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له و أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله .

أما بعد فلقد اقترح علي أخي زهير الشاويش صاحب المكتب الإسلامي أن أقوم بتلخيص كتابي " صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم" من التكبير إلى التسليم كأنك تراها " واختصاره و تقريب عبارته إلى عامة الناس .

ولما رأيته اقتراحاً مباركاً، وكان موافقاً لما كان يجول في نفسي من زمن بعيد، وطالما سمعت مثله من أخ أو صديق . فشجعني ذلك على أن أقتطع له قليلاً من وقتي المزدحم بكثير من الأعمال العلمية، فبادرت إلى تحقيق ما اقترحه حسب طاقتي و جهدي، سائلاً المولى سبحانه و تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، وينفع به إخواني المسلمين .

وقد أوردت فيه بعض الفوائد الزائدة على " الصفة " ، تنبهت لها ، واستحسنت ذكرها في أثناء التلخيص، كما عُنيتُ عناية خاصة بشرح بعض الألفاظ الواردة في بعض الجمل الحديثية أو الأذكار .

وجعلت له عناوين رئيسية، و أخرى كثيرة جانبية توضيحية ، و أوردت تحتها مسائل الكتاب بأرقام متسلسلة .

وصرحت بجانب كل مسألة بحكمها من ركن أو واجب ، وما سكت عن بيان حكمه فهو من السنن ، وبعضها قد يحتمل القول بالوجوب ،والجزم بهذا أو ذاك ينافي التحقيق العلمي .

و الركن: هو ما يتم به الشيء الذي هو فيه ، ويلزم من عدم وجوده بطلان ما هو ركن فيه ، كالركوع مثلاً في الصلاة ، فهو ركن فيها ، يلزم من عدمه بطلانها .

و الشرط: كالركن إلا أنه يكون خارجاً عما هو شرط فيه . كالوضوء مثلاً في الصلاة . فلا تصح بدونه .

و الواجب: هو ما ثبت الأمر به في الكتاب أو السنة ، ولا دليل على ركنيته أو شرطيته ، ويثاب فاعله ويعاقب تاركه إلا لعذر .

ومثله (الفرض) ، و التفريق بينه وبين الواجب اصطلاح حادث لا دليل عليه .

و السنة: ما واظب النبي صلى الله عليه و سلم عليه من العبادات دائماً. أو غالباً. ولم يأمر به أمر إيجاب ، ويثاب فاعلها ، ولا يعاقب تاركها و لا يعاتب .

وأما الحديث الذي يذكره بعض المقلدين معزواً إلى النبي صلى الله عليه وسلم " من ترك سنتي لم تنله شفاعتي " فلا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وما كان كذلك فلا يجوز نسبته إليه صلى الله عليه وسلم خشية التقول عليه . فقد قال صلى الله عليه وسلم " من قال عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار" .

وإن من نافلة القول أن أذكر أنني لم ألتزم فيه تبعاً لأصله مذهباً معيناً من المذاهب الأربعة المتبعة . وإنما سلكت فيه مسلك أهل الحديث الذين يلتزمون الأخذ بكل ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من الحديث ، ولذلك كان مذهبهم أقوى من مذاهب غيرهم ، كما شهد بذلك المنصفون من كل مذهب ، منهم العلامة أبو الحسنات اللكنوي الحنفي القائل:

" وكيف لا وهم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم حقاً. ونواب شرعه صدقاً، حشرنا الله في زمرتهم ، وأماتنا على حبهم وسيرتهم" .

ورحم الله الإمام أحمد بن حنبل إذ قال:

ديــن النبي محمــد أخبـــار *** نعـم المطية للفتـى آثــــارُ
لا تـرغبن عن الحديث وألـه *** فالرأي ليـل والـحديث نهـارُ
ولربـما جهل الفتى أثر الهدى *** والشـمس بازغـةٌ لـها أنـوارُ


دمشق 26 صفر 1392

محمد ناصر الدين الألباني

1- استقبال الكعبة

1 - إذا قمت أيها المسلم إلى الصلاة ، فاستقبل الكعبة حيث كنت ، في الفرض والنفل ، وهو ركن من أركان الصلاة التي لا تصح الصلاة إلا بها .

2- ويسقط الاستقبال عن المحارب في صلاة الخوف والقتال الشديد .

• وعن العاجز عنه كالمريض ، أو من كان في السفينة أو السيارة ، أو الطيارة ، إذا خشيَّ خروج الوقت.

• وعمن كان يصلي نافلة أو وتراً ، وهو يسير راكباً دابة أو غيرها ، ويستحب له -إذا أمكن- أن يستقبل بها القبلة عند تكبيرة الإحرام ، ثم يتجه بها حيث كانت وجهته.

3- ويجب على كل من كان مشاهداً للكعبة أن يستقبل عينها ، وأما من كان غير مشاهد لها فيستقبل جهتها .

حكم الصلاة إلى غير الكعبة خطأ:

4- وإن صلى إلى غير القبلة لِغيم أو غيره بعد الاجتهاد والتحري جازت صلاته ، ولا إعادة عليه .

5- وإذا جاءه من يثق به وهو يصلي فأخبره بجهتها فعليه أن يبادر إلى استقبالها ، وصلاته صحيحة .

2- القيام

6- ويجب عليه أن يصلي قائماً وهو ركن إلا على:

• المصلي صلاة الخوف والقتال الشديد ، فيجوز له أن يصلي راكباً. والمريض العاجز عن القيام ، فيصلي جالساً إن استطاع ، وإلا فعلى جنب.والمتنفل ، فله أن يصلي راكباً . أو قاعداً إن شاء .ويركع ويسجد إيماء برأسه . وكذلك المريض ، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه .

7- ولا يجوز للمصلي جالساً أن يضع شيئاً على الأرض مرفوعاً يسجد عليه ، وإنما يجعل سجوده أخفض من ركوعه كما ذكرنا إذا كان لا يستطيع أن يباشر الأرض بجبهته .

الصلاة في السفينة والطائرة:

8- وتجوز صلاة الفريضة في السفينة. وكذا الطائرة .

9- وله أن يصلي فيهما قاعداً إذا خشيَّ على نفسه السقوط.

10- ويجوز أن يعتمد في قيامه على عمود أو عصا لكبر سنه ، أو ضعف بدنه .

الجمع بين القيام والقعود:

11- ويجوز أن يصلي صلاة الليل قائماً ، أو قاعداً بدون عذر ، وأن يجمع بينهما ، فيصلي ويقرأ جالساً ، و قبيل الركوع يقوم فيقرأ ما بقي عليه من الآيات قائماً ، ثم يركع ويسجد ، ثم يصنع مثل ذلك في الركعة الثانية .

12- وإذا صلى قاعداً جلس متربعاً ، أو أي جلسة أخرى يستريح بها.

الصلاة في النعال:

13- ويجوز له أن يقف حافياً ،كما يجوز له أن يصلي منتعلاً .

14- والأفضل أن يصلي تارة هكذا ، وتارة هكذا .حسبما تيسر له ،فلا يتكلف لبسهما للصلاة ولا خلعهما ، بل إن كان حافياً صلى حافياً ، وإن كان منتعلاً صلى منتعلاً ، إلا لأمر عارض .

15- وإذا نزعهما فلا يضعهما عن يمينه وإنما عن يساره إذا لم يكن عن يساره أحد يصلي ، وإلا وضعهما بين رجليه (1) ، بذلك صح الأمر عن النبي صلى الله عليه وسلم .

الصلاة على المنبر:

16- وتجوز صلاة الإمام على مكان مرتفع لتعليم الناس، يقوم عليه فيكبر ويقرأ ويركع وهو عليه، ثم ينزل القهقرى حتى يتمكن من السجود على الأرض في أصل المنبر، ثم يعود إليه. فيصنع في الركعة الأخرى كما صنع في الأولى.

وجوب الصلاة إلي سترة والدنو منها:

17- ويجب أن يصلي إلى سترة، لا فرق في ذلك بين المسجد وغيره، ولا بين كبيره وصغيره لعموم قوله صلى الله عليه وسلم :"لا تصل إلا ‘إلى سترة، ولا تدع أحداً يمر بين يديك ، فإن أبى فلتقاتله فإن معه القرين". يعني الشيطان.

18- ويجب أن يدنو منها، لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.

19- واكن بين موضع سجوده صلى الله عليه وسلم والجدار الذي يصلي إليه نحو ممر شاة، فمن فعل ذلك فقد أتى بالدنوِّ الواجب. (2)

مقدار ارتفاع السترة:

20- ويجب أن تكون السترة مرتفعة عن الأرض نحو شبر أو شبرين لقوله صلى الله عليه وسلم :" إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة (3) الرحل فليصل، ولا يبالي من وراء ذلك".

21- ويتوجه إلى السترة مباشرة، لأنه الظاهر من الأمر بالصلاة إلى سترة، وأما التحول عنها يميناً أو يساراً بحيث أنه لا يصمد إليها صمداً، فلم يثبت.

22- وتجوز الصلاة إلى العصا المغروزة في الأرض أو نحوها، وإلى شجرة أو أسطوانة، وإلى امرأته المضطجعة على السرير. وهي تحت لحافها، وإلى الدابة ولو كانت جملاً.

تحريم الصلاة إلى القبور:

23- ولا تجوز الصلاة إلى القبور مطلقاً سواء كانت قبوراً للأنبياء أو غيرهم.

تحريم المرور بين يدي المصلي ولو في المسجد الحرام:

24- ولا يجوز المرور بين يدي المصلي إذا كان بين يدي سترة. ولا فرق في ذلك بين المسجد الحرام وغيره من المساجد. فكلها سواء في عدم الجواز، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم :" لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين، خيراً له من أن يمر بين يديه". يعني المرور بينه وبين موضع سجوده (4).

وجوب منع المصلي للمار بين يديه ولو في المسجد الحرام:

25- ولا يجوز للمصلي إلى سترة أن يدع أحداً يمر بين يديه. للحديث السابق :" ولا تدع أحداً يمر بين يديك…" وقوله صلى الله عليه وسلم :" إذا صلى

أحدكم إلى شيء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره، وليدرأ ما استطاع، (وفي رواية: فليمنعه مرتين)، فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان".

المشي إلى الأمام لمنع المرور:

26- ويجوز أن يتقدم خطوة أو أكثر ليمنع غير مكلف من المرور بين يديه كدابة أو طفل، حتى يمر من ورائه.

ما يقطع الصلاة:

27- وإن من أهمية السترة في الصلاة، أنها تحول بين المصلي إليها، وبين إفساد صلاته بالمرور بين يديه، بخلاف الذي لم يتخذها، فإنه يقطع صلاته إذا مرت بين يديه المرأة، وكذلك الحمار والكلب الأسود.


3- النية

28- ولا بد للمصلي من أن ينوي الصلاة التي قام إليها وتعيينها بقلبه، كفرض الظهر أو العصر، أو سنتهما مثلاً، وهو شرط أو ركن. وأما التلفظ بها بلسانه فبدعة مخالفة للسنة، ولم يقل بها أحد من متبوعي المقلدين من الأئمة.


4- التكبير

29- ثم يستفتح الصلاة بقوله:" الله أكبر" وهو ركن، لقوله صلى الله عليه وسلم :"مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها (5) التكبير، وتحليلها التسليم".

30- ولا يرفع صوته بالتكبير في كل الصلوات، إلا إذا كان إماماً.

31- ويجوز تبليغ المؤذن تكبير الإمام إلى الناس، إذا وجد المقتضى لذلك، كمرض الإمام، وضعف صوته أو كثرة المصلين خلفه.

32- ولا يكبر المأموم إلا عقب انتهاء الإمام من التكبير.

رفع اليدين وكيفيته:

33- ويرفع يديه مع التكبير أو قبله، أو بعده، كل ذلك ثابت في السنة.

34- ويرفعهما ممدودتا الأصابع.

35- ويجعل كفيه حذو منكبيه، وأحياناً يبالغ في رفعهما حتى يحاذي بهما أطراف أُذنيه (6).

وضع اليدين وكيفيته:

36- ثم يضع يده اليمنى على اليسرى عقب التكبير، وهو من سنن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه، فلا يجوز إسدالهما.

37- ويضع اليمنى على ظهر كفه اليسرى، وعلى الرسغ والساعد.

38- وتارة يقبض باليمنى على اليسرى (7).


محل الوضع:

39- ويضعهما على صدره فقط، الرجل والمرأة في ذلك سواء (8).

40- ولا يجوز أن يضع يده اليمنى على خاصرته.

الخشوع والنظر إلى موضع السجود:

41- وعليه أن يخشع في صلاته وأن يتجنب كل ما قد يلهيه عنه من زخارف ونقوش، فلا يصلي بحضرة طعام يشتهيه،ولا وهو يدافعه البول و الغائط.

42- وينظر في قيامه إلى موضع سجوده.

43- ولا يلتفت يميناً، ولا يساراً، فإن الالتفات اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد.

44- ولا يجوز أن يرفع بصره إلى السماء.

دعاء الاستفتاح:

45- ثم يستفتح القراءة ببعض الأدعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي كثيرة أشهرها:

" سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك".

وقد ثبت الأمر به فينبغي المحافظة عليه (9).


5- القراءة

45- ثم يستعيذ بالله تعالى وجوباً ويأثم بتركه.

46- والسنة أن يقول تارة:" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من همزه

ونفخه، ونفثه" و(النفث) هنا الشِعر المذموم.

48- وتارة يقول: " أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان…" الخ.

49- ثم يقول سراً في الجهرية والسرية: " بسم الله الرحمن الرحيم ".

قراءة الفاتحة:

50- ثم يقرأ سورة (الفاتحة) بتمامها –والبسملة منها، وهي ركن لا تصح الصلاة إلا بها، فيجب على الأعاجم حفظها.

51- فمن لم يستطع أجزأه أن يقول: " سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ".

52- والسنة في قراءتها أن يقطعها آية آية، يقف على رأس كل آية، فيقول: (بسم الله الرحمن الرحيم) ثم يقف، ثم يقول: (الحمد لله رب العالمين )، ثم يقف، ثم يقول: (الرحمن الرحيم)، ثم يقف، ثم يقول: (مالك يوم الدين)، ثم يقف، وهكذا إلى آخرها.

وهكذا كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم كلها، يقف على رؤوس الآي، ولا يَصِلُها بما بعدها، وإن كانت متعلقة المعنى بها.

53- ويجوز قراءتها (مالكِ) و(مَلِكِ).

قراءة المقتدي لها:

54- ويجب على المقتدي أن يقرأها وراء الإمام في السرية.

وفي الجهرية أيضاً إن لم يسمع قراءة الإمام، أو سكت هذا بعد فراغه منها سكتة ليتمكن فبها المقتدي من قراءتها، وإن كنا نرى أن هذا السكوت لم يثبت في السنة (10).

القراءة بعد الفاتحة:

55- ويسن أن يقرأ بعد الفاتحة، سورة أخرى، حتى في صلاة الجنازة، أو بعض الآيات في الركعتين الأوليين.

56- ويطيل القراءة بعدها أحياناً، ويقصرها أحياناً، لعارض سفر، أو سعال، أو مرض، أو بكاء صبي.

57- وتختلف القراءة باختلاف الصلوات، فالقراءة في صلاة الفجر أطول منها في سائر الصلوات الخمس، ثم الظهر، ثم العصر و العشاء، ثم المغرب غالباً.

58- والقراءة في صلاة الليل أطول من ذلك كله.

59 والسنة إطالة القراءة في الركعة الأولى أكثر من الثانية.

60- وأن يجعل القراءة في الأخريين أقصر من الأوليين، قدر النصف (11).

قراءة الفاتحة في ركعة:

61- وتجب قراءة الفاتحة في كل ركعة.

62- ويسن الزيادة عليها في الركعتين الأخيرتين أيضاً أحياناً.

63- ولا تجوز إطالة الإمام للقراءة بأكثر مما جاء في السنة، فإنه يشق بذلك على من قد يكون وراءه من رجل كبير في السن، أو مريض، أو امراءة لها رضيع، أو ذي الحاجة.

الجهر والإسرار بالقراءة:

64- ويجهر بالقراءة في صلاة الصبح، والجمعة، والعيدين، والاستسقاء، والكسوف، والأوليين من صلاة المغرب والعشاء.

ويسر بها في صلاة الظهر والعصر، وفي الثالثة من صلاة المغرب، والأخْرَيْين من صلاة العشاء.

65- ويجوز للإمام أن يسمعهم الآية أحياناً في الصلاة السرية.

66- وأما الوتر وصلاة الليل، فيسر فيها تارة، ويجهر تارة، ويتوسط في رفع الصوت.

ترتيل القراءة:

67- والسنة أن يرتل القرآن ترتيلاً، لا هذاً ولا عجلة، بل قراءة مفسرة حرفاً حرفاً، ويزين القرآن بصوته، ويتغنى به في حدود الأحكام المعروفة عند أهل العلم بالتجويد، ولا يتغنى به على الألحان المبتدعة، ولا على القوانين الموسيقية.

الفتح على الإمام:

68- ويشرع للمقتدي أن يتقصَّد الفتح على الإمام إذا ارتج عليه في القراءة.

6- الركوع

69- فإذا فرغ من القراءة سكت سكتة لطيفة بمقدار ما يَتَرادُّ إليه نَفَسُهُ.

70- ثم يرفع يديه على الوجوه المتقدمة في تكبيرة الإحرام.

71- ويكبر، وهو واجب.

72- ثم يركع، بقدر ما تستقر مفاصله، ويأخذ كل عضو مأخذه، وهذا ركن.

كيفية الركوع:

73- ويضع يديه على ركبتيه، ويمكنهما من ركبتيه، ويفرج بين أصابعه، كأنه قابض على ركبتيه، وهذا كله واجب.

74- ويمد ظهره ويبسطه، حتى لو صب عليه الماء لاستقر، وهو واجب.

75- ولا يخفض رأسه، ولا يرفعه، ولكن يجعله مساوياً لظهره.

76- ويباعد مرفقيه عن جنبيه.

77- ويقول في ركوعه: " سبحان ربي العظيم " ثلاث مرات أو أكثر (12).

تسوية الأركان:

78- ومن السنة أن يسوي بين الأركان في الطول، فيجعل ركوعه وقيامه بعد الكوع، وسجوده. وجلسته بين السجدتين قريباً من السواء.

79- ولا يجوز أن يقرأ القرآن في الركوع ولا في السجود.

الاعتدال من الكوع:

80 ثم يرفع صلبه من الركوع، وهذا ركن.

81- ويقول في أثناء الاعتدال: سمع الله لمن حمده، وهذا واجب.

82- ويرفع يديه عند الاعتدال على الوجوه المتقدمة.

83- ثم يقوم معتدلاً مطمئناً حتى يأخذ كل عظم مأخذه، وهذا ركن.

84- ويقول في هذا القيام: " ربنا ولك الحمد " (13) وهذا واجب على كل مصل ولو كان مؤتماً (14) فإنه وِرد القيام، أما التسميع فوِرد الاعتدال.

85- ويسوي بين هذا القيام والركوع في الطول كما تقدم.

7- السجود

86- ثم يقول: " الله أكبر " وجوباً.

87- ويرفع يديه، أحياناً.

الخرور على اليدين:

88- ثم يَخِرُّ إلى السجود على يديه، يضعهما قَبْلَ ركبتيه، بهذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الثابت عنه من فعله صلى الله عليه وسلم ، ونهى عن التشبه ببروك البعير، وهو إنما يخر على ركبتيه اللتين هما في مقدمتيه.

89- فإذا سجد-وهو ركن- اعتمد على كفيه وبسطهما.

90- ويضم أصابعهما.

91- ويوجههما إلى القبلة.

92- ويجعل كفيه حَذْوَ منكبيه.

93- وتارة يجعلهما حذو أذنيه.

94- ويرفع ذراعيه عنالأرض، وجوباً، ولا يبسطهما بسط الكلب.

95- ويُمكِّن أنفه وجبهته من الأرض، وهذا ركن.

96- ويمكن أيضاً ركبتيه.

97- وكذا أطراف قدميه.

98- وينصبهما، وهذا كله واجب.

99- ويستقبل بأطراف أصابعهما القبلة.

100- ويَرُصُّ عقبيه.

الاعتدال في السجود:

101- ويجب عليه أن يعتدل في سجوده، وذلك بأن يعتمد فيه اعتماداً متساوياً على جميع أعضاء سجوده، وهي: الجبهة والأنف معاً، والكفان، والركبتان، وأطراف القدمين.

102- ومن اعتدل في سجوده هكذا فقد اطمأن يقيناً، والاطمئنان في السجود ركن أيضاً.

103- ويقول فيه: " سبحان ربي الأعلى " ثلاث مرات أو اكثر (15).

104- ويستحب أن يكثر الدعاء فيه، فإنه مظنة الإجابة.

105- ويجعل سجوده قريباً من ركوعه في الطول كما تقدم.

106- ويجوز السجود على الأرض، وعلى حائل بينها وبين الجبهة، من ثوب، أو بساط، أو حصير، أو نحوه.

107- ولا يجوز أن يقرا القرآن وهو ساجد.

الافتراش والإقعاء بين السجدتين:

108- ثم يرفع رأسه مكبراً، وهذا واجب.

109- ويرفع يديه أحياناً.

110- ثم يجلس مطمئناً حتى يرجع كل عظم إلى موضعه، وهو ركن.

111- ويفرش رجله اليسرى فيقعد عليها، وهذا واجب.

112- وينصب رجله اليمنى.

113- ويستقبل بأصابعها القبلة.

114- ويجوز الإقعاء أحياناً، وهو أن ينتصب على عقبيه وصدور قدميه.

115- ويقول في هذه الجلسة: " اللهم اغفر لي، وارحمني، واجبرني، وارفعني، وعافني، وارزقني ".

116- وإن شاء قال: " رب اغفر لي، رب اغفر لي ".

117- ويطيل هذه الجلسة حتى تكون قريباً من سجدته.

السجدة الثانية:

118- ثم يكبر وجوباً.

119- ويرفع يديه مع هذا التكبير أحياناً.

120- ويسجد السجدة الثانية، وهي ركن أيضاً.

121- ويصنع فيها ما صنع في الأولى.

جلسة الاستراحة:

122- فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية، وأراد النهوض إلى الركعة الثانية كبر وجوباً.

123- ويرفع يديه أحياناً.

124- ويستوي قبل أن ينهض قاعداً على رجله اليسرى، معتدلاً، حتى يرجع كل عظم إلى موضعه.

الركعة الثانية:

125- ثم ينهض معتمداً على الأرض بيديه المقبوضتين كما يقبضهما العاجن، إلى الركعة الثانية، وهي ركن.

126- ويصنع فيها ما صنع في الأولى.

127- إلا أنه لا يقرأ دعاء الاستفتاح.

128- ويجعلها أقصر من الركعة الأولى.

الجلوس للتشهد:

129- فإذا فرغ من الركعة الثانية قعد للتشهد، وهو واجب.

130- ويجلس مفترشاً كما سبق بين السجدتين.

131- لكن لا يجوز الإقعاء هنا.

132- ويضع كفه اليمنى على فخذه وركبته اليمنى،ونهاية مرفقه الأيمن على فخذه لا يبعد عنه.

133- ويبسط كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى.

134- ولا يجوز أن يجلس معتمداً على يده. وخصوصاً اليسرى.


تحريك الإصبع والنظر إليها:

135- ويقبض أصابع كفه اليمنى كفه اليمنى كلها. ويضع إبهامه على إصبعه الوسطى تارة.

136- وتارة يُحلَّق بهما حلقة.

137- ويشير بإصبعه السبابة إلى القبلة.

138- ويرمي ببصره إليها.

139- ويحركها يدعو بها من أول التشهد إلى آخره.

140- ولا يشير بإصبع يده اليسرى.

141- ويفعل هذا كله في كل تشهد.

صيغة التشهد والدعاء بعده:

142- والتشهد واجب، إذا نسيه سجد سجدتي السهو.

143- ويقرؤه سراً.

144- وصيغته: " التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام على النبي (16) ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمد عبده ورسوله " (17).

145- ويصلي بعده على النبي صلى الله عليه وسلم فيقول:
" اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد ".

146- وإن شئت الاختصار قلت:
" اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد ".

147- ثم يتخير في هذا التشهد من الدعاء الوارد أعجبه إليه، فيدعو الله به.



الركعة الثالثة والرابعة:

148- ثم يكبر وجوباً، والسنة أن يكبر وهو جالس.

149- ويرفع يديه أحياناً.

150- ثم ينهض إلى الركعة الثالثة،وهي ركن كالتي بعدها.

151- وكذلك يفعل إذا أراد القيام إلى الركعة الرابعة.

152- ولكنه قبل أن ينهض يستوي قاعداً على رجله اليسرى معتدلاً حتى يرجع كل عظم إلى موضعه.

153- ثم يقوم معتمداً على يديه كما فعل في قيامه إلى الركعة الثانية.

154- ثم يقرا في كل من الثالثة و الرابعة سورة (الفاتحة) وجوباً.

155- ويضيف إليها آية أو أكثر أحياناً.

القنوت للنازلة ومحله:

156- ويسن له أن يقنت ويدعو للمسلمين لنازلة نزلت بهم.

157- ومحله إذا قال بعد الركوع: " ربنا ولك الحمد ".

158- وليس له دعاء راتب، وإنما يدعو فيه بما يتناسب مع النازلة.

159- ويرفع يديه في هذا الدعاء.

160- ويجهر به إذا كان إماماً.

161- ويؤمِّن عليه مَنْ خلفه.

162- فإذا فرغ، كبر وسجد.

قنوت الوتر ومحله وصيغته:

163- وأما القنوت في الوتر فيشرع أحياناً.

164- ومحله قبل الركوع خلافاً لقنوت النازلة.

165- ويدعو فيه بما يأتي:

" اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، ولا منجا منك إلا إليك ".

166- وهذا الدعاء من تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يزاد عليه، إلا الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم فتجوز لثبوتها عن الصحابة رضي الله عنهم.

167- ثم يركع ويسجد السجدتين، كما تقدم.

التشهد الأخير والتورك:

168- ثم يقعد للتشهد الأخير، وكلاهما واجب.

169- ويصنع فيه ما صنع في التشهد الأول.

170- إلا أنه يجلس فيه متوركاً، يفضي بوركه اليسرى إلى الأرض، ويخرج قدميه من ناحية واحدة،ويجعل اليسرى تحت ساقه اليمنى.

171- وينصب قدمه اليمنى.

172- ويجوز فرشها أحياناً.

173- ويلقم كفه اليسرى ركبته،يعتمد عليها.

وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتعوذ من الأربع:

174- ويجب عليه في هذا التشهد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم،، وقد ذكرنا في التشهد الأول بعض صيغها.

175- وأن يستعيذ بالله من أربع يقول:
" اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال " (18).

الدعاء قبل السلام:

176- ثم يدعو لنفسه بما بدا له مما ثبت في الكتاب والسنة، وهو كثير طيب، فإن لم يكن عنده شيء منه، دعا بما تيسر له مما ينفعه في دينه أو دنياه.

التسليم وأنواعه:

177- ثم يسلم عن يمينه، وهو ركن، حتى يرى بياض خده الأيمن .

178- وعن يساره حتى يرى بياض خده الأيسر، ولو في صلاة الجنازة.

179- ويرفع الإمام صوته بالسلام إلا في صلاة الجنازة.

180- وهو على وجوه:

الأول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عن يمينه. السلام عليكم ورحمة الله، عن يساره.

الثاني: مثله، دون قوله " وبركاته ".

الثالث: السلام عليكم ورحمة الله، عن يمينه. السلام عليكم، عن يساره.

الرابع: يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه، يميل به إلى يمينه قليلاً.


***


أخي المسلم! هذا ما تيسر لي من " تلخيص صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم " محاولاً بذلك أن أقربها إليك، حتى تكون واضحة لديك، ماثلة في ذهنك، وكأنما تراها بعينك. فإذا أنت صليت نحو ما وصفت لك من صلاته صلى الله عليه وسلم، فإني أرجو من الله تعالى أن يتقبلها منك، لأنك بذلك تكون قد حققت فعلاً قول النبي صلى الله عليه وسلم: " صلوا كما رأيتموني أصلي ".

ثم عليك بعد ذلك أن لا تنسى الاهتمام باستحضار القلب والخشوع فيها، فإنه هو الغاية الكبرى من وقوف العبد بين يدي الله تعالى فيها، وبقدر ما تحقق في نفسك من هذا الذي وصفت لك من الخشوع والاحتذاء بصلاته صلى الله عليه وسلم، يكون لك من الثمرة المرجوة التي أشار إليها ربنا تبارك وتعالى بقوله: " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر".

وختاماً اسأل الله تعالى أن يتقبل منا صلاتنا، وسائر أعمالنا، ويدخر لنا ثوابها إلى يوم نلقاه ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم). والحمد لله رب العالمين.


Read more!

mercredi 8 octobre 2008 à 09:50

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عينان لا تمسّهما النار, عين بكت من خشية الله, وعين باتت تحرس في سبيل الله.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذا اقشعرّ جسد العبد من مخافة الله تعالى تحاتت عنه خطاياه كما يتحاتّ عن الشجرة اليابسة أوراقها.

يقول ربّ العزّة جلّ اسمه في الحديث القدسي: وعزّتي وجلالي لا أجمع على عبدي خوفين, ولا أجمع له أمنين, ان أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة, وان خافني في الدنيا أمّنته يوم القيامة.

تربّى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التربية واقتدوا بسيّدهم فكانوا مصابيح خير وهدى, رضوان الله عليهم أجمعين.

كان أبو بكر رجلا بكّاء لا يملك عينيه اذا قرأ القرآن.

وكان في وجه عمر بن الخطّاب خطّان أسودان من البكاء, وكان يسمع آية فيمرض فيعاد أياما.

وأخذ يوما تبنة من الأرض, فقال: يا ليتني كنت هذه النبتة, يا ليتني لم أك شيئا مذكورا, يا ليت أمّي لم تلدني.

ولما طعن رضي الله عنه وقربت وفاته قال لابنه: ويلك ضع خدّي على الأرض لا أمّ لك, وويلي ثم ولي ان لم يرحمني.

ورؤي عليّ في بعض مواقفه وقد أرخى الليل ستوره, وغارت نجومه, وقد تمثّل في محرابه قابضا على لحيته, يتململ تململ السليم _اللديغ_, ويبكي بكاء الحزين, وكأني أسمعه يقول: يا ربّنا, يا ربّنا.. يتضرّع اليه.

ثم يقول: يا دنيا, يا دنيا, اليّ تعرضت, أم بي تشوقت, هيهات هيهات غرّي غيري, وقد بتتك ثلاثا لا رجعة لي فيك, فعمرك قصير وعيشك حقير, وخطرك كبير, آه من قلّة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق.

ووصف الامام علي رضي الله عنه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: والله لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أرى اليوم شيئا يشبههم, لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا, بين أعينهم أمثال ركب المعزى, فقد باتوا لله سجّدا وقياما, يتلون كتاب الله, يراوحون بين جباههم وأقدامهم, فاذا أصبحوا ذكروا الله عز وجل, مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح, وهملت أعينهم حتى تبلّ ثيابهم.

ثم يقول: والله لكأن القوم باتوا غافلين. أي أهل زمانه فم بالأهل زماننا!!

قال يحيى بن معاذ الرازي في مناجاته:

الهي لا يطيب الليل الا بمناجاتك

ولا يطيب النهار الا بطاعتك

ولا تطيب الآخرة الا بعفوك

ولا تطيب الجنة الا برؤيتك.
Ajouter un commentaire sur Facebook
Read more!

mardi 7 octobre 2008 à 13:43

يقول الله تبارك وتعالى: إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً [المعارج:19-21]. (هلوعا) قليل الصبر كثير الحرص. ولفظة الإنسان في القرآن الكريم تشير إلى هذا الكائن البشري من حيث هو عار عن الهداية الإلهية، فالإنسان بدون الهداية الإلهية والتوفيق الرباني يطلق عليه (إنسان)، فلذلك ترتبط به صفات الرذيلة، كقوله تعالى: وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا [الأحزاب:72]، وقوله تعالى: إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ [العصر:2]، وقوله تعالى: هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا [الإنسان:1]، وكالحال هنا إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا [المعارج:19-20]، وهكذا. فقوله: إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا أي: قليل الصبر شديد الحرص، كما بينه في قوله: إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ أي: إذا مسه الضر والبلاء (جزوعا) أي: كثير الجزع من قلة صبره. ((وإذا مسه الخير)) يعني: كثر ماله وناله الغنى، (منوعاً) أي: منوعاً لما في يده نخيلاً له لشدة حرصه. وهذه الآية مما استعمل فيها الخير بمعنى المال، كما قال تعالى: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ [العاديات:8]، وكما في قوله تعالى: إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ [البقرة:180] يعني: إن ترك مالاً فهذه منها.
Ajouter un commentaire sur Facebook
Read more!

lundi 6 octobre 2008 à 08:04

{ 21 - 30 } { كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي * فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ * يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي }

{ كَلَّا } أي: ليس [كل] ما أحببتم من الأموال، وتنافستم فيه من اللذات، بباق لكم، بل أمامكم يوم عظيم، وهول جسيم، تدك فيه الأرض والجبال وما عليها حتى تجعل قاعًا صفصفًا لا عوج فيه ولا أمت.

ويجيء الله تعالى لفصل القضاء بين عباده في ظلل من الغمام، وتجيء الملائكة الكرام، أهل السماوات كلهم، صفًا صفا أي: صفًا بعد صف، كل سماء يجيء ملائكتها صفا، يحيطون بمن دونهم من الخلق، وهذه الصفوف صفوف خضوع وذل للملك الجبار.

{ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ } تقودها الملائكة بالسلاسل.

فإذا وقعت هذه الأمور فـ { يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ } ما قدمه من خير وشر.

{ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى } فقد فات أوانها، وذهب زمانها، يقول متحسرًا على ما فرط في جنب الله: { يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي } الدائمة الباقية، عملًا صالحًا، كما قال تعالى: { يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا } .

وفي الآية دليل على أن الحياة التي ينبغي السعي في أصلها وكمالها ، وفي تتميم لذاتها، هي الحياة في دار القرار، فإنها دار الخلد والبقاء.

{ فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ } لمن أهمل ذلك اليوم ونسي العمل له.

{ وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ } فإنهم يقرنون بسلاسل من نار، ويسحبون على وجوههم في الحميم، ثم في النار يسجرون، فهذا جزاء المجرمين، وأما من اطمأن إلى الله وآمن به وصدق رسله، فيقال له: { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ } إلى ذكر الله، الساكنة [إلى] حبه، التي قرت عينها بالله.

{ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ } الذي رباك بنعمته، وأسدى عليك من إحسانه ما صرت به من أوليائه وأحبابه { رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } أي: راضية عن الله، وعن ما أكرمها به من الثواب، والله قد رضي عنها.

{ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي } وهذا تخاطب به الروح يوم القيامة، وتخاطب به حال الموت [والحمد لله رب العالمين].

Read more!

dimanche 5 octobre 2008 à 09:46

﴿ ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنين (سبأ20)


1 ـ إبليس عدو المؤمنين اللدود :
عدوك الّلدود وهو إبليس ، أنت إما أن تخيِّب ظنه وإما أن تصدق ظنه ، فإذا أطعت الله عزَّ وجل ، واستقمت على أمره ، وأنفقت مالك في سبيله فقد خيَّبت ظن إبليس ، والمؤمن دائماً يخيِّب ظن إبليس ، أما حينما ينساق الإنسان مع شهواته ، وحينما يغويه الشيطان ، وحينما يستسلم له ، وحينما يأكل أموال الناس بالباطل ، وحينما يعتدي على أعراض الآخرين ، وحينما يستعلي ، لقد صدق عليه إبليس ظنه .

2 ـ احذرْ أن يصدق عليك إبليس ظنه

فاحذر أيها الأخ الكريم أن يصدق عليك إبليس ظنه ، خيِّب ظن إبليس بطاعة الله عزَّ وجل ، اجعله يخسأ ، اجعله يخزى ، إذا استفزك إنسان ، إما أن تغضب وتثور ، وإما أن تكون حليماً ، إذا غضبت صدقت ظن إبليس ، فإذا كنت حليماً خيبت ظنه ، دعيت إلى عملٍ طيب ، إما أن تصدق ظن إبليس فتبخل ، وإما أن تخيب ظنه فتعطي ، أنت دائماً بين المَوقفين ، قوم سبأ :
﴿ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ ﴾
ظن بهم المعصية فعصوا ربهم ، ظن بهم الفجور ففجروا ، ظن بهم الكفر فكفروا ، ظن بهم الكبر فاستكبروا ..
﴿ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ ﴾
مرةً ثانية : هؤلاء الذين تحدَّث الله عنهم ، ماتوا منذ آلاف السنين ، ماتوا وأصبحوا أحاديث ، وانطفأ ذكرهم ، وانقضى أجلهم ، وخُتِمَ عملهم ، وهم يلقون مصيرهم ، نحن دائماً المعنيون في كل هذه القصص، يجب أن نستنبط منها ، حقائق ، أنك إذا عصيت الله عزَّ وجل كأنك تطالبه أن يدمرك .

﴿ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ﴾

3 ـ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ

هؤلاء المؤمنون خيَّبوا ظن إبليس ، يا الله .

﴿ وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ ﴾
الشيطان دعاك وأنت استجبت :

الإنسان إذا عصى الله ولعن إبليس فقد أخطأ
كنت أضرب مثلاً ، وذكرته كثيراً : إنسان يرتدي ثياباً جميلة جداً بيضاء في الصيف ، متعطر متأنِّق ، فرأى حفرةً كلها مياهٌ آسنة سوداء ، فنزل فيها ، وجاء للمخفر يدّعي على رجل ، قال له : فلان هو السبب ، فجاء المحقق قال له : هو دفعك إلى هذه الحفرة ؟ قال : لا والله ما دفعني ، قال : أمسكك ورماك فيها ؟ قال: لا والله ، قال : شهر عليك السلاح قال : لا والله ، ولكنه قال لي : انزل فنزلت ، أليس هذا مجنوناً ؟ هكذا يفعل إبليس ، لا يملك إلا أن يوسوس فقط ، فمن استجاب له فقد ضل سواء السبيل .

لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي

Read more!

jeudi 2 octobre 2008 à 22:43

عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم –: ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً . قال: صدقت، قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان ؟ قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره . قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان ؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال: فأخبرني عن الساعة ؟ قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل . قال: فأخبرني عن أمارتها ؟ قال: أن تلد الأَمَةُ ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان . قال: ثم انطلق فلبثت مليّاً، ثم قال لي: يا عمر، أتدري من السائل ؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) رواه مسلم .

المفردات

رعاء الشاء: رعاتها والقائمون على تربيتها .

يتطاولون: يتعالون.

أمارتها: علامتها.

مليّاً: زماناً.

الأمَة: ضد الحرّة، وهي من أسرت من الكافرات بأيدي المسلمين فاسترقُّوها.

المعنى الإجمالي
-----------------------------
كان الصحابة – رضوان الله عليهم – يحبون سؤال النبي - صلى الله عليه وسلم – ويكرهون الإكثار عليه، وكان يعجبهم الأعرابي يأتي من سفر؛ ليسأل النبي – صلى الله عليه وسلم – ويستمعوا لإجابته، وبينما كان الصحابة في مجلس من مجالس النبي – صلى الله عليه وسلم - يعلمهم ويفقههم إذ دخل عليهم رجل غريب لا يعرف أحد منهم، ولا تظهر عليه علامات السفر، فجاء حتى جلس في مواجهة النبي – صلى الله عليه وسلم – وأصبح يسأله ويصدقه فتعجب الصحابة الكرام من فعل هذا الرجل الغريب !! إلا أنهم استمعوا بإنصات شديد لما يقول ولما يجيبه النبي – صلى الله عليه وسلم –، فقد كانت أسئلته في أصول الدين وأسسه وكانت أجابات النبي له شافية وافية كافية؛ فسأل عن الإيمان فبين له النبي أركانه، وسأل عن الإسلام فبين له النبي شرائعه وفرائضه العظام، وسأل عن الإحسان فذكر حالتيه وفصّل ركنيه، وختم الوافد الغريب أسئلته بسؤاله عن وقت قيام الساعة التي تنتهي فيها هذه الدنيا، ويبعث للناس للحساب والجزاء، فأجابه النبي – صلى الله عليه وسلم - أن لا أحد من الخلق يعلم وقت حصولها، فسأله الرجل عن علاماتها ؟ فذكر له النبي - صلى الله عليه وسلم – بعضاً من علاماتها، كاتخاذ الملوك إماءً يلدن لهم، فيصبح أولاد الملوك سادة لأماتهم ومالكين لهن، وذكر من علاماتها تعالي رعاة الشاء من البدو والأعراب في البنيان بدل عيش الترحال والتنقل . وبعد هذه الأسئلة العميقة والإجابات الشافية انصرف جبريل - عليه السلام - وقد ترك في نفوس سامعيه من الصحابة دروساً إيمانيةً بالغةَ الأهمية . ولم ينس النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يزيل دهشة أصحابه من هذا السائل الغريب، فأخبرهم بأن ذلك السائل ما هو إلا جبريل – عليه السلام - أتاهم يعلمهم دينهم.

الفوائد العقدية :

1- بيان معنى الإسلام وأنه يشمل جميع الأعمال الصالحة الظاهرة من نطق بالشهادتين وصلاة وزكاة وحج.

2- بيان معنى الإيمان وأنه الأعمال الصالحة الباطن من تصديق بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.

3- الإيمان بالله ومعناه التصديق بوجوده، وأنه متصف بصفات الكمال منزه عن صفات النقص.

4- الإيمان بالملائكة ومعناه: التصديق بوجودهم، وأنهم كما وصفهم الله تعالى عباد مكرمون.

5- الإيمان بالرسل ومعناه التصديق بأنهم مرسلون من الله، وصادقون فيما أخبروا به عن الله.

6- الإيمان بالكتب السماوية ومعناه التصديق بأنها كلام الله وأن ما تضمنته حق .

7- الإيمان باليوم الآخر ومعناه التصديق بما يقع فيه من البعث بعد الموت والحساب والميزان والجنة والنار.

8- وجوب الإيمان إجمالاً بالملائكة والكتب والرسل من غير تفصيل إلا من ثبت تسميته فيجب الإيمان به على التعيين، كالإيمان بموسى وعيسى وهارون من الأنبياء، والإيمان بالتوراة والإنجيل والقرآن من الكتب، والإيمان بجبريل وميكال من الملائكة .

9- الإيمان بالقدر والمراد به أن الله تعالى علم مقادير الأشياء وأزمانها قبل إيجادها، ثم أوجد ما سبق في علمه أنه يوجد، فكل مخلوق فهو صادر عن علمه وقدرته وإرادته.

10- اشتمال الدين على هذه الأركان الثلاثة: الإيمان والإسلام والإحسان.

11- بيان معنى الإحسان: وهو استحضار مراقبة الخالق سبحانه مراقبة من يوقن بأن الله ناظر إليه، مطلع على أحواله وأفعاله ما ظهر منها وما بطن .

12- بيان تفرد الله بعلم زمن قيام الساعة، وأن الأنبياء والملائكة ومن دونهم لا يعلمون موعدها.

13- بيان أن الساعة يعرف اقترابها بوقوع علاماتها.

14- من علامات اقتراب الساعة أن تكثر الإماء في أيدي الناس. وتتبدل الأحوال باستيلاء أهل البادية على الأمر، وتملكهم البلاد بالقهر، فتكثر أموالهم، وتنصرف هممهم إلى تشييد البنيان، والتفاخر به .
Ajouter un commentaire sur facebook
Read more!

jeudi 2 octobre 2008 à 22:28



عن عمران بن حصين قال: إني عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه قوم من بني تميم، فقال: اقبلوا البشرى يا بني تميم، قالوا: بشرتنا فأعطنا، فدخل ناس من أهل اليمن، فقال: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم، قالوا: قبلنا، جئناك لنتفقه في الدين، ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان ؟ قال: كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السماوات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء ) رواه البخاري .


المعنى الإجمالي:
-------------------------
كان من عادة النبي – صلى الله عليه وسلم - في مجالسه أن يقوم بتعليم أصحابه، لا سيما الداخلون الجدد في الإسلام، أو الوافدون عليه من بلاد بعيدة، فعندما جاءه وفد من بني تميم بشرهم - صلى الله عليه وسلم - بما أعد الله للمتقين، وقال لهم: اقبلوا البشرى رغبة منه أن يسألوه عن بدء هذا العالم، كيف ابتدأ خلقه ؟ إلا أنهم رغبوا في العطاء العاجل، وتطلعوا للماديات، فأعرض عنهم النبي - صلى الله عليه وسلم – وأقبل على وفد أهل اليمن وقال لهم: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم فقبلوها، وسألوه عن أول هذا الأمر، أي مبتدأ هذا العالم ونشأته، فأخبرهم - صلى الله عليه وسلم - بأن الله هو خالق هذا الكون، وأن الله كان ولا شيء قبله، وأنه أوجد الوجود من العدم، وأنه ابتدأ خلق السموات والأرض، وكان عرشه على الماء، ولم يبين – صلى الله عليه وسلم – مبتدأ خلق العرش ولا خلق الماء لقصد السائلين السؤال عن بدء خلق هذا العالم وليس مطلق الخلق وجنسه . وأوضح - عليه الصلاة والسلام – أن كل ما يتعلق بهذا العالم سطره الله في كتاب عنده .

الفوائد العقدية:

1- أن الله هو الأول الذي لا شيء قبله.

2- أن كل ما سوى الله مخلوق موجود من العدم.

3- أن العرش والماء سبق خلقهما خلق السموات والأرض .

4- أن الله غير محتاج للعرش، بل والعرش وما دونه محتاج إليه.

5- إثبات صفة الخلق له سبحانه، وخلقه الشيء إيجاده من العدم .

6- الإيمان بالقدر، وأن الله كتب علمه بما كان وما سيكون في كتاب عنده.

Read more!